مدينة لا تستطيع احتواء جسدي
بقلم ميساء بولمعالي
/١/
كُنتُُ قدْ عَبرتُ أزِقَّة المَدينة
أتفحصُ خرَابَ جسُورها وآثارِها ، تائهة..
أركضُ في الغبار .
هاربة أمضي
أسقط في ذكرياتي
وتصيح الأرض من حولي .
كنت دوما أركض خوفا من أن يفوتني شيء .
/٢/
راقبت حطامك أيتّها الجسورُ ;
ولاحظت الأضواء المشتعلة في المنازل المهجورة
كما أننّي استمعت هذه المرة لدندنة العود و المندولين و الأصوات الصاخبة معلنة بداية الحفل
استغرقت في الرقص على مشارف الحطام .
لم أنم تلك الليلة .
و اليوم ها أنا أعود لنفس الشّارع
أخطو برفق أكثر
بعد أن ركضت طويلاً
خوفا من أن يفوتني شيء
و فاتني كل شيء .
ميساء بولمعالي جزائرية مهتمّة بالأدب و الشعر ، طالبة ماستر لغة فرنسية في الأدب المقارن ، تسعى لإيجاد نقاط تشابه بين محمود درويش و بودلير ”Baudelaire”، كما أن لديها بعض المحاولات العبثية في الكتابة .
ميساء تشارك حبّها للكتب عبر صفحتها على الانستغرام @entreleslignes_m